سلسلة أرض الأنبياء 3
(مـعـجـزة الــمـن والـسـلـوى)
بعد أن مات فرعون ، أمام بني إسرائيل ورغم موته فقد ظل أثره باقياً في نفوسهم ، ومن الصعب على سنوات القهر الطويلة والذل المكثف أن تمر على نفوس الناس مرور الكرام ، لقد صنع فرعون في نفوس بني إسرائيل شيئاً سندركة من الأيات القادمة ، لقد عودهم للذل لغير الله ، كسر في نفوسهم شيئاً من الداخل ، هزم أرواحهم فانطووا شأن المهزومين على الأعجاب وأفسد فطرتهم فعذبو موسى عذاباً شديداً بالعناد والجهل ، كانت المعجزة شق البحر لم تزل طرية في أذهانهم وكانت الرمال البحر الرطبة لم تزل عالقة بنعال بني اسرائيل ، .
حين مرو على قوم يعبدون الأصنام ، بدلاً من أن يظهروا أستيائهم لهذا الظلم للعقل ، ويحمدو الله أن هداهم للإيمان ، التفتوا الى موسى فسألو نبيهم الكليم الكريم العظيم وطلبو منه أن يجعل لهم إلهاً ويعبدونه مثل هؤلاء الناس ! أدركتهم الغيرة لمرأى الأصنام ، ورغبو في مثلها ، { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّر مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِل مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِين } .
المعجزة السادسة : سار موسى بقومه في سيناء ، وهي صحراء ليس فيها شجر يقي من الشمس وليس فيها طعام ولا ماء ، وأدركتهم رحمة الله فساق إليهم ( المن والسلوى ) وظللهم بالغمام ، والمن مادة يميل طعمها الى الحلاوة وتفرزها بعض أشجار الفاكهة أو البلوط ، حملت الرياح إليهم هذه المادة مغلفة في أوراق الشجر ، وساق إليهم السلوى ، وهو نوع من أنواع الطيور لذيذة المذاق ، وحين أشتد بهم الظمأ الى الماء ، وسيناء مكان يخلو من الماء ، ضرب لهم موسى بعصاه الحجر فانفجرت منه أثنتا عشرة عيناً من المياه ، وكانو بنو اسرائيل ينقسمون الى ١٢ سبطاً ، فأرسل الله المياه لكل مجموعة ورغم هذا الأكرام والحفاوة ، تحركت في النفوس التواءاتها المريضة ، وأحتج قوم موسى عليه بأنهم سئمو من هذا الطعام ، واشتاقت نفوسهم الى البصل والثوم والفول والعدس !! وكانت هذه الاطعمة أطعمة قبطية أو مصرية تقليدية ، وهكذا سأل بنو إسرائيل نبيهم موسى أن يدعو الله ليخرج لهم من الارض هذه الاطعمة ، وعاد موسى يستلفتهم الى ظلمهم لأنفسهم ، وكيف أنهم يتبطرون على خير الطعام وأكرمه ، ويريدون بدله أدنى الطعام وأسوأه .
حين مرو على قوم يعبدون الأصنام ، بدلاً من أن يظهروا أستيائهم لهذا الظلم للعقل ، ويحمدو الله أن هداهم للإيمان ، التفتوا الى موسى فسألو نبيهم الكليم الكريم العظيم وطلبو منه أن يجعل لهم إلهاً ويعبدونه مثل هؤلاء الناس ! أدركتهم الغيرة لمرأى الأصنام ، ورغبو في مثلها ، { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّر مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِل مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعالَمِين } .
المعجزة السادسة : سار موسى بقومه في سيناء ، وهي صحراء ليس فيها شجر يقي من الشمس وليس فيها طعام ولا ماء ، وأدركتهم رحمة الله فساق إليهم ( المن والسلوى ) وظللهم بالغمام ، والمن مادة يميل طعمها الى الحلاوة وتفرزها بعض أشجار الفاكهة أو البلوط ، حملت الرياح إليهم هذه المادة مغلفة في أوراق الشجر ، وساق إليهم السلوى ، وهو نوع من أنواع الطيور لذيذة المذاق ، وحين أشتد بهم الظمأ الى الماء ، وسيناء مكان يخلو من الماء ، ضرب لهم موسى بعصاه الحجر فانفجرت منه أثنتا عشرة عيناً من المياه ، وكانو بنو اسرائيل ينقسمون الى ١٢ سبطاً ، فأرسل الله المياه لكل مجموعة ورغم هذا الأكرام والحفاوة ، تحركت في النفوس التواءاتها المريضة ، وأحتج قوم موسى عليه بأنهم سئمو من هذا الطعام ، واشتاقت نفوسهم الى البصل والثوم والفول والعدس !! وكانت هذه الاطعمة أطعمة قبطية أو مصرية تقليدية ، وهكذا سأل بنو إسرائيل نبيهم موسى أن يدعو الله ليخرج لهم من الارض هذه الاطعمة ، وعاد موسى يستلفتهم الى ظلمهم لأنفسهم ، وكيف أنهم يتبطرون على خير الطعام وأكرمه ، ويريدون بدله أدنى الطعام وأسوأه .
التعليقات على الموضوع