كمزار.. قرية منعزلة بين الجبال يتحدثون لغة لا يفهمها غيرهم
كمزار هي قرية صغيرة في أقصى شمال رؤوس الجبال يسكنها الكمازرة وهم عشيرة من عشائر قبيلة الشحوح العربية. قال عنها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان «كمزار: بليدة من نواحي عمان على ساحل بحره في واد بين جبلين شربهم من أعين عذبة جارية»
كيف سميت بهذا الاسم؟
قيل: كَم زار هذه البلدة من بشر؟ هذا هو المعنى الأقرب لفهم الاسم المركب كَمزار ، وهو الاسم الذي سجله المسعودي في كتابه: (مروج الذهب)، وقدمها ياقوت الحموي في معجم البلدان، معجمه الخاص بالبلدان هكذا قيل:
«كمزار (بالضم) بأنها بليدة صغيرة من نواحي عمان على ساحل بحره في وادي بين جبلين شربهم من أعين عذبة جارية»
«وهناك رواية أخرى عن اسم هذه القرية الوادعة به بعض الطرافة لكنها الأسماء التي تحتفظ دائما باسرارها ومعانيها ووتحدى قدراتنا على الكشف عن تلك الاسرار، حيث تشير هذه الرواية إلى الاسم المركب كمزار جاءت وصفا للناس الذين يسكنون بها يرتدون (قبة) للرأس و (إزارا) يغطي الجسم وهو ما نطلق عليه بالمحلية الدارجه « كمه ووزار». وفي المقابل يرفض اهلها هذه الترجمة لانها تخلو من الدقة والحقيقة، فهو ليس من لباسهم في شي وانما جائت مصادفة موسيقية من خلال تقطيع الاسم فقط لا غير.
تعتبر قرية كمزار جغرافياً من أبعد القرى في شمال عمان، وفي الوقت الراهن يسكنها ما يزيد قليلا على ثلاثة آلالف نسمه، ويسكنون بيوتا متقابلة بنيت على جانبي واد ينحدر من الجبل باتجاه البحر في رأس مسندم. ويؤكد السكان هناك انه لامكان لاي توسع سكاني افقي في هذه القرية الا بالبناء فوق الجبال أو ردم اجزاء من البحر والبناء عليها.
في الصيف يذهب «الكمزاريون» إلى خصب لموسم القيظ وفي بقية المواسم يلازمون الجبل والبحر في تحد صريح للطبيعة وانسجام كامل معها، ولا ترتبط «كمزار» باي مكان عن طريق البر لانها تكتفي بالبحر طريقا حضاريا وثقافيا مفتوحا على احتمالات المغامرة والبطولة والمجهول والحياة والموت.
وعلى الرغم من توفر إمكانية التنقل منها واليها جوا بواسطة الطوافات إلا أن البحر يبقى الطريق الأكثر سهولة وتوفرا على الرغم من مخاطره ومغامرة الولوج إليه. ولكن أهلها لا يعتقدون بوجود أي صعوبات ولا حتى مغامرات فهو طريق يومي يربطهم بخصب وفير من مناطق وقرى محافظة مسندم.
تفصل صحراء صخرية تمتد على مسافة تصل إلى مئة كيلومتر، قرية كمزار العُمانية، عن باقي أنحاء السلطنة. وتنعم هذه القرية بـ "عزلة رائعة"، على نحو أدى إلى أن تصبح لها لغتها وثقافتها الخاصة.
بين المضايق ذات التضاريس الحادة الواقعة في شمالي سلطنة عُمان، تقبع هذه القرية الصغيرة، تبدو وكأنها مختبئة في خليج وادع، يفصل بين الجبال ومياه المحيط. ورغم أن ذلك المكان، يقع على أقصى الحدود الشمالية للسلطنة لا خارج هذا البلد، فإن القرية تتسم بطابع مميز عن باقي أنحاء عُمان. وقد أدت "العزلة الرائعة"، التي تنعم بها هذه القرية، إلى أن تصبح لها لغتها وثقافتها الخاصة بها.
فالسبيل الوحيد لبلوغها يتمثل في ركوب البحر؛ إما عبر رحلة بقارب سريع تستمر لنحو ساعة، أو على متن سفينة شراعية تقليدية تُعرف بـ "داو"، تنطلق من "خصب"، وهي أقرب مدينة لكمزار. وستستغرق الرحلة في هذه الحالة ساعتيْن ونصف الساعة.
وتدين كمزار للجغرافيا، في ما يتعلق بالكثير من السمات، التي تُشَكِل ملامح شخصيتها الفريدة من نوعها. فهي تقع في شبه جزيرة مسندم، التي تشكل جيبا ساحليا صغيرا، تفصل بينه وبين باقي أنحاء عُمان، صحراء صخرية تمتد لنحو مئة كيلومتر، وتقع في دولة الإمارات.
انعزال القرية في وادي جبلي ضيق بين ساحل البحر ورؤوس الجبال ساهم في تقلص عدد سكانها عامًا بعد آخر بالهجرة نحو المدن والولايات الأكثر تحضرًا.
استوطن هؤلاء هذا الوادي الواقع في قلب الصحراء الصخرية على مسافة تبلغ نحو 100 كم من أقرب مدينة حضارية للقرية، والمحصور بين الساحل والجبل.
فبنوا بيوتًا متقابلة على جانبي الوادي المنحدر من ناحية الجبل ومتجه ناحية البحر. حتى وصل عددها الآن نحو 250 بيتًا متقابلين على النحو الذي لا يسمح بالتوسع الأفقي مرة أخرى.
اللغة الخاصة
هم أيضًا أصحاب لغة خاصة لا يفهمها غيرهم من البشر، هي اللغة الكمازرية الخليط ما بين أبجديات مختلفة، منها العربية والهندية والفارسية والإنجليزية والبلوشية.
كما يرجع ذلك التنوع إلى تعدد الأعراق التي استقرت بالمنطقة منذ القدم. وفضلت السكن فيها. ورغم هجرتهم وخروجهم من المكان منذ سنين طويلة إلا أن موروثاتهم الاجتماعية والثقافية لا تزال باقية، ومنها أثرهم في اللغة.
أعتقد رغم ألهدوء وألسكينه
ردحذفإلا إنها يصعب ألعيش فيها لعزلتها عن ألعالم
فالواحد عندما يراها يشعر وكأنه سجن لا يمكن ألخروج منه
كما إني أشعر برهاب ألأماكن الضيقه والمحصوره وألتي لا يوجد فيها منفذ
في حال حصول كارثه لا سامح الله
مثلا تسونامي
أو انهيار جبلي
ولكن هم ربما يشعرون بأنها جننتهم ألتي لا يمكن ألعيش بدونها
فربي يحفظهم من كل سوء
ويوفقهم ويرزقهم فهو خير ألرازقين
I like your comment
حذفانه حب الوطن هنيئا لهم هذه العزله بعيدا عن صخب ألعالم ومشاكله
ردحذفأنا من اليمن
ردحذفقرأت عن كمزار وأحببتها
من يساعدني على الهجرة إليها والعيش فيها ؟
أنا معاك بس اجي ازاي وانا من القاهره
حذفمتعب سعيد
ردحذفكمزار من أجمل واهدأ مناطق السلطنة ، وأهلها طيبون ، عملت فيها لمدة سنتين كطبيب ، عرفت الكثير من لغة أهلها ، كم أتمني أن أعود لزيارتها مرة اخري
ردحذفونعم الرجال ونعم
حذفالم تحس بالعزلة وكيف اكلهم وعاداتهم
حذفأول مرة أسمع بهذه المنطقة،وقد تشوقت كثيرا لرؤيتها،أنا في الأساس أحب العزلة
ردحذفوانا كذلك تعجبني مثل هذه الاماكن جدا وخاصة معك مجموعة من الكتب المحببة اليك بعيدا عن صخب الحياة وزيفها
حذفلم اسمع عن تلك المنطقه قبل ذلك
ردحذفاتمنى زيارتها
يا بختهم والله... البعد عن العالم واحداثه احسن حاجه
ردحذفسؤالي عن الماكل والمشرب بالنسبة لهم...؟؟؟!!!!
ردحذفالشرب من أعين عذبة جارية والمأكل اعتقد الأسماك وهم يتنقلوا بالقوارب يمكنهم التسوق من الأماكن القريبة
حذفوالله احسن منها ما في على الجنه على طول مافيها قال ولاقيل
حذفالله يهنيهم اهلها ويحميهم ياريت اوصل لعندهم واعيش بقية حياتي بعيدة عن هموم الدنيا وظلم البشر
ردحذفمذهلة وأعشق مثل هذه الاماكن، وقد عملت في سلطنة عمان ١٢ سنة ، منها سنة في منطقة تشبه كمزار والوصول إليها في حينه عن طريق الهيلوكبتر والبحر فقط هي (حاسك) سنة ١٩٧٩, في ظفار وكما سمعت لاحقا أنها شقت لها طريق من خلال الجبل ، أعشق عمان وتضاريسها واتمنى العودة إليها
ردحذفالتطور العلمي والتواصل والاقمار الاصطناعيه .قربت لنا لنا المجهول .سبحان الله عالم يعيش تحت خط الخطر سواء من السماء او البحر .. وجب على الحكومه النظر فى تطوير والعمل على ايصالهم بالدوله ..يجعلوها هوتيلات وقري سياحيه وصعود الجبال والسباحه ونقل هولاء الابرياء الى بر الامان .( لا تعرضوا انفسكم للتهلكه
ردحذفعشت بالقرب منها في دولة الامارات مدة خمس سنوات معظم اهل المناطق الجبلية طيبون وكرماء والطييعة الجبلية تفرض لغة التفاهم فيما بينهم اتمنى العودة لتلك المناطق
ردحذف