معجزات موسى عليه السلام 2
المعجزة الرابعة : فلما أبى فرعون وشعبه ، الثبات على الكفر ، تابع الله عليه الآيات ، فأرسل عليهم الطوفان ، وهو المطر المتتابع ، فغرق كل شيء لهم .
فقالوا : يا موسى ادع لنا ربك يكشف عنا هذا ونحن نؤمن بك ونرسل معك بني إسرائيل فكشف الله عنهم ونبتت زروعهم ، فقالوا : ما يسرنا إنا لم نمطر .
فبعث الله عليهم الجراد فأكل زروعهم ، ، فسألوا موسى أن يكشف ما بهم ويؤمنوا به ، فدعا الله فكشفه ، فلم يؤمنوا وقالوا : قد بقي من زروعنا بقية .
فأرسل الله عليهم الدبا ، وهو القمل ، فأهلك الزروع والنبات أجمع ، وكان يهلك أطعمتهم ، ولم يقدروا أن يحترزوا منه ، فسألوا موسى أن يكشف عنهم ، ففعل ، فلم يؤمنوا.
فأرسل الله عليهم الضفادع ، وكانت تسقط في قدورهم وأطعمتهم وملأت البيوت عليهم ، فسألوا موسى أن يكشف عنهم ليؤمنوا به ففعل ، فلم يؤمنوا ، فأرسل الله عليهم الدم ، فصارت مياه الفرعونيين دما ، وكان الفرعوني والإسرائيلي يستقيان من ماء واحد ، فيأخذ الإسرائيلي ماء ويأخذ الفرعوني دما ، وكان الإسرائيلي يأخذ الماء من فمه فيمجه في فم الفرعوني فيصير دما.
فبقي ذلك سبعة أيام ، فسألوا موسى أن يكشف عنهم ليؤمنوا ، ففعل فلم يؤمنوا . والأية { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ }
المعجزة الخامسة : فلما طال الأمر على موسى أوحى الله إليه يأمره بالمسير ببني إسرائيل وأن يحمل معه تابوت يوسف بن يعقوب ويدفنه بالأرض المقدسة ، فسأل موسى عنه فلم يعرفه إلا امرأة عجوز فأرته مكانه في النيل ، فاستخرجه موسى ، وهو في صندوق مرمر ، فأخذه معه فسار ، وأمر بني إسرائيل أن يستعيروا من حلي القبط ما أمكنهم ، وتحركت رسل فرعون ومخابراته ، وبلغت الأخبار فرعون أن موسى قد صحب قومه وخرج..
فأرسل فرعون أوامره في مدن المملكة لحشد جيش عظيم ، وساق فرعون في أسباب جمع الجيش هذه الحجة الغريبة ، قال بالنص ، كما قال عز وجل في كتابه { وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ }.
تحرك جيش فرعون في أبهته وعظمته وسلاحه وخرج وراء موسى ، ثار غبار قوي يشي بأن جيش الفرعون يقترب من قوم موسى ، بعدها ظهرت أعلام الجيش ، وأمتلأ قوم موسى بالرعب.
كان الموقف حرجاً وخطيراً ، إن البحر أمامهم والعدو ورائهم وليست أمامهم فرصة واحدة للقتال ، مجموعة من النساء والاطفال والرجال غير مسلحين ، سيذبحهم فرعون ويفتك فيهم ، فأيقنو الهلاك.
صرخت بعض الأصوات من قوم موسى : سيدركنا فرعون ومنهم من قال : كان بقاؤنا بمصر أحب إلينا من الموت بهذه البرية ، ثم تماسك نفسه موسى وقال : { كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }.
لانعرف كيف كان موسى يفكر ساعتها ، حتى أوحى الله إليه أن يضرب بعصاه البحر ، وكان ضرب البحر بالعصا مجرد سبب رتب عليه الحق أنشقاق البحر ، لم يكد موسى يرفع عصاه حتى نزل ملك من الملائكة من السماء الى الارض ، ضرب موسى البحر بعصاه فانفلق البحر فكان كل فرق كالطود العظيم ، أي مثل الجبال العظيمة
وصار فيه أثنا عشر طريقاً لكل قبيلة من بني إسرائيل طريق ، تقدم موسى قومه وسار بهم عبر البحر ، كانت المعجزة هائلة ، إن الأمواج كانت تصطرع وتعلو وتهبط حتى إذا جاءت الى الطريق بدت كأن يداً خفية تمنعها من أن تغرقه أو حتى تبلله ، انتهى عبور موسى البحر مع قومه.
ووصل فرعون الى البحر ، شاهد هذه المعجزة ، فقال فرعون لجيشه : ألا ترون البحر قد فرق مني وانفتح لي حتى أدرك أعدائي ، وأمر عربته الحربية بالتقدم فتقدم الجيش وراءه
حين انتهى موسى من عبور البحر ، التفت الى البحر وأراد أن يضربه بعصاه ليعود كما كان ، ولكن الله أوحى إليه أن يترك البحر على حاله ، كان موسى يريد أن يفصل البحر بينه وبين فرعون لينجو قومه
ولو انه ضرب البحر بعصاه فعاد كما كان لنجا موسى ونجا فرعون ، وكان الله تعالى قد شاء إغراق الفرعون ، ولهذا أمر موسى في قوله تعالى { وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا ۖ إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ }
وصل فرعون بجيشه في منتصف البحر ، وكاد ان يصل الى الضفة الأخرى ، وأصدر الله تعالى أمره الى جبريل فنزل على فرس أنثى وديق فحرك جبريل الموج ، أنطبقت الأمواج على فرعون وجيشه وغرق فرعون ومن كان معه ، حتى دخل في سكرات الموت وقال فرعون
{ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ } قال له جبرائيل { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }.
وفي وقت نزول الاية لنبي محمد عليه الصلاة والسلام قال له جبرائيل ( لو رأيتني وأنا أدس من حمأة البحر في فم فرعون مخافة أن يقول كلمة يرحمه الله بها )
فلما نجا بنو إسرائيل قالوا : إن فرعون لم يغرق . فدعا موسى فأخرج الله فرعون غريقاً ، { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }. اقرأ معجزة المن والسلوى
المعجزة الرابعة : فلما أبى فرعون وشعبه ، الثبات على الكفر ، تابع الله عليه الآيات ، فأرسل عليهم الطوفان ، وهو المطر المتتابع ، فغرق كل شيء لهم .
فقالوا : يا موسى ادع لنا ربك يكشف عنا هذا ونحن نؤمن بك ونرسل معك بني إسرائيل فكشف الله عنهم ونبتت زروعهم ، فقالوا : ما يسرنا إنا لم نمطر .
فبعث الله عليهم الجراد فأكل زروعهم ، ، فسألوا موسى أن يكشف ما بهم ويؤمنوا به ، فدعا الله فكشفه ، فلم يؤمنوا وقالوا : قد بقي من زروعنا بقية .
فأرسل الله عليهم الدبا ، وهو القمل ، فأهلك الزروع والنبات أجمع ، وكان يهلك أطعمتهم ، ولم يقدروا أن يحترزوا منه ، فسألوا موسى أن يكشف عنهم ، ففعل ، فلم يؤمنوا.
فأرسل الله عليهم الضفادع ، وكانت تسقط في قدورهم وأطعمتهم وملأت البيوت عليهم ، فسألوا موسى أن يكشف عنهم ليؤمنوا به ففعل ، فلم يؤمنوا ، فأرسل الله عليهم الدم ، فصارت مياه الفرعونيين دما ، وكان الفرعوني والإسرائيلي يستقيان من ماء واحد ، فيأخذ الإسرائيلي ماء ويأخذ الفرعوني دما ، وكان الإسرائيلي يأخذ الماء من فمه فيمجه في فم الفرعوني فيصير دما.
فبقي ذلك سبعة أيام ، فسألوا موسى أن يكشف عنهم ليؤمنوا ، ففعل فلم يؤمنوا . والأية { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ }
المعجزة الخامسة : فلما طال الأمر على موسى أوحى الله إليه يأمره بالمسير ببني إسرائيل وأن يحمل معه تابوت يوسف بن يعقوب ويدفنه بالأرض المقدسة ، فسأل موسى عنه فلم يعرفه إلا امرأة عجوز فأرته مكانه في النيل ، فاستخرجه موسى ، وهو في صندوق مرمر ، فأخذه معه فسار ، وأمر بني إسرائيل أن يستعيروا من حلي القبط ما أمكنهم ، وتحركت رسل فرعون ومخابراته ، وبلغت الأخبار فرعون أن موسى قد صحب قومه وخرج..
فأرسل فرعون أوامره في مدن المملكة لحشد جيش عظيم ، وساق فرعون في أسباب جمع الجيش هذه الحجة الغريبة ، قال بالنص ، كما قال عز وجل في كتابه { وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ }.
تحرك جيش فرعون في أبهته وعظمته وسلاحه وخرج وراء موسى ، ثار غبار قوي يشي بأن جيش الفرعون يقترب من قوم موسى ، بعدها ظهرت أعلام الجيش ، وأمتلأ قوم موسى بالرعب.
كان الموقف حرجاً وخطيراً ، إن البحر أمامهم والعدو ورائهم وليست أمامهم فرصة واحدة للقتال ، مجموعة من النساء والاطفال والرجال غير مسلحين ، سيذبحهم فرعون ويفتك فيهم ، فأيقنو الهلاك.
صرخت بعض الأصوات من قوم موسى : سيدركنا فرعون ومنهم من قال : كان بقاؤنا بمصر أحب إلينا من الموت بهذه البرية ، ثم تماسك نفسه موسى وقال : { كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }.
لانعرف كيف كان موسى يفكر ساعتها ، حتى أوحى الله إليه أن يضرب بعصاه البحر ، وكان ضرب البحر بالعصا مجرد سبب رتب عليه الحق أنشقاق البحر ، لم يكد موسى يرفع عصاه حتى نزل ملك من الملائكة من السماء الى الارض ، ضرب موسى البحر بعصاه فانفلق البحر فكان كل فرق كالطود العظيم ، أي مثل الجبال العظيمة
وصار فيه أثنا عشر طريقاً لكل قبيلة من بني إسرائيل طريق ، تقدم موسى قومه وسار بهم عبر البحر ، كانت المعجزة هائلة ، إن الأمواج كانت تصطرع وتعلو وتهبط حتى إذا جاءت الى الطريق بدت كأن يداً خفية تمنعها من أن تغرقه أو حتى تبلله ، انتهى عبور موسى البحر مع قومه.
ووصل فرعون الى البحر ، شاهد هذه المعجزة ، فقال فرعون لجيشه : ألا ترون البحر قد فرق مني وانفتح لي حتى أدرك أعدائي ، وأمر عربته الحربية بالتقدم فتقدم الجيش وراءه
حين انتهى موسى من عبور البحر ، التفت الى البحر وأراد أن يضربه بعصاه ليعود كما كان ، ولكن الله أوحى إليه أن يترك البحر على حاله ، كان موسى يريد أن يفصل البحر بينه وبين فرعون لينجو قومه
ولو انه ضرب البحر بعصاه فعاد كما كان لنجا موسى ونجا فرعون ، وكان الله تعالى قد شاء إغراق الفرعون ، ولهذا أمر موسى في قوله تعالى { وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا ۖ إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ }
وصل فرعون بجيشه في منتصف البحر ، وكاد ان يصل الى الضفة الأخرى ، وأصدر الله تعالى أمره الى جبريل فنزل على فرس أنثى وديق فحرك جبريل الموج ، أنطبقت الأمواج على فرعون وجيشه وغرق فرعون ومن كان معه ، حتى دخل في سكرات الموت وقال فرعون
{ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ } قال له جبرائيل { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }.
وفي وقت نزول الاية لنبي محمد عليه الصلاة والسلام قال له جبرائيل ( لو رأيتني وأنا أدس من حمأة البحر في فم فرعون مخافة أن يقول كلمة يرحمه الله بها )
فلما نجا بنو إسرائيل قالوا : إن فرعون لم يغرق . فدعا موسى فأخرج الله فرعون غريقاً ، { فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }. اقرأ معجزة المن والسلوى
كل هذه المعجزات والاسرائليين تعمدوا على الكفر
ردحذف