تارة فارس.. رفضت زواج المتعة فتم ذبحها


مأساة فتاة سُلبت منها حياتها وقتلت بطريقة بشعة لم تكن قاتلة ولا سارقة ولم تظلم أحداً كان ذنبها أنها أرادت أن تعيش حياتها فتم قتلها ، هذه الفتاة ولدت من رحم المعاناة وتوفيت بمأساة مفجعة
تارة فارس من مواليد 1996، والدها عراقي مسيحي اعتنق الإسلام وأمها لبنانية مسلمة ، اشتهرت تارة في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها مودل عراقية ووصيفة لملكة جمال العراق، بدأت حياتها بمعاناة وانتهت بمأساة بعد أن
تم تزويجها رغماً عنها من قبل عائلتها وهي بعمر السادسة عشر عاماً كانت لا تزال في المدرسة وكان هذا الزواج بداية المأساة عندما اشترط زوجها على  أمها وعائلتها أنه لا يريد أن تستمر تارة في مواصلة تعليمها ولم يكتف بذلك فقط بل أخبرهم  أنه لن يسمح لها بالخروج من المنزل إطلاقاً
صرحت تارة عبر صفحتها في السناب بعد أن نشر طليقها صور الزفاف قائلة "يا أخوان كنت عايشة بِِظِلمْ أريد رجلاً ،  المشكلة أنا ما أطيق بحياتي إلا الرجال الكبير ما أريد شخصاً صغيراً عائلته حاكمته أريد شخصاً أكبر مني يعلمني يفهمني ما أريد شخصاً أنا أعلمه واحتار بتصرفات رجل"
ومنذ بداية الزواج كان زوجها يضربها ويعنفها ويحبسها في منزل عائلته. تارة كانت تعيش بغرفة مع عائلته،  وفي إحدى أيام العشر من الشهر المحرم اتصلت تارة على والدتها تطلب منها أن تأخذها معها لزيارة الإمام الكاظم وتوسلت لأمها أن تأتي قائلة" عليكم الله تعالوا اخذوني أريد أروح أدعي لأني اختنقت". وافقت  أمها بالنهاية، وعندما علم زوجها بوجود أمها ووالدها لم يحترم أهل زوجته بل قام بضرب تارة أمام أمها ووالدها وعندما رأت عائلتها هذا الموقف قرروا أخذها معهم وعادت تارة لمنزل عائلتها ولكن لم تعد لوحدها كانت تحمل في أحشائها طفلها " أمير ".
وبعد شهر من تواجدها في منزل عائلتها  علموا أهلها بأن تارة حامل اتصلوا على زوجها وأخبروه ولم يهتم فقط اكتفى بإرسال أشخاص لها يخبرونها أنه يريدها أن تعود ولن يقوم بضربها مرة أخرى،  بعدها اختفى نهائياً ولم يسأل عنها، وبعد ولادتها على الفور أتى ومعه جماعة مسلحة وأخذ طفلها منها بالقوة، تقول تارة عن ردة فعلها عندما أخذ منها ابنها : "كنت طفلة ما أقدر أسوي شيء"
بعد ذلك سافر زوجها إلى تركيا وتزوج بامرأة أُخرى وغير اسم ابنها من "أمير" إلى "آدم"..
وبعد ثلاث سنوات دخلت تارة عالم الشهرة وعاد طليقها مرة أخرى لم يعلم محبي تارة بأنها كانت متزوجة ولديها طفل فقام الزوج باستغلال هذا السر ونشر صور زفافها ظنا منه أن ذلك سيزعج تارة ولكن تارة ردت قائلة : "ما راح اضوج أني ما مسوية شيء غلط أنا تزوجت وكولش فخورة لأني قدرت أخلص من إنسان فاشل مثلك إنسان ما عنده إحساس ولا شخصية  وأهله اللي معيشينه الحمدلله أني ما كملت حياتي وياك وآني ما يوالمني الرجال اللي ماله كلمة وانا ماراح اهتز على هذي الصور لأني اعرفها وعندي هذي الصور وآني ماشية وعافية الماضي ورايا أنا تعبت بحياتي واتأذيت وانغدرت ومني وبيا باعوني وأنا سامحتهم لأنهم هما أهلي ومسامحة الكل" .
بعد طلاقها اتجهت تارة إلى عالم الشهرة وتركت عائلتها وعاشت لوحدها وذلك بعد أن فازت بمسابقة الجمال وانتقلت للعيش في الإمارات ولكنها عادت مرة أخرى للعراق
وفي أوآخر 2016 ارتبطت تارة بشخص وعاشت معه قصة حب ولكنها لم تكتمل لقد توفي هذا الشخص  في إسطنبول إثر هجوم إرهابي عام 2017
وبحلول عام 2018 أصبحت تارة من أشهر المشاهير العراقيين في السوشل ميديا (مواقع التواصل الاجتماعي) وتابعها أكثر من من 2.7 مليون شخص وكان لها الكثير من المعارضين لأنها بنظرهم جريئة في ملابسها ولا تمثل المرأة العراقية .
وظهرت تارة فارس في مقطع فيديو وهي تتحدث عن أن رجل دين عرض عليها «زواج المتعة» منتقدة هذا الأمر ووجهت اتهامات لاصحاب المصالح السياسية بالفساد، في حين اتهمت ايضًا بعض رجال الدين من الذين يريدون «زواج المتعة» بأنهم يحللونه لأنفسهم في الوقت الذي يحرمونه على الباقين.
وتابعت تارة خلال الفيديو، قائلة: "هل يرضى هؤلاء تزويج بناتهم بهذه الطريقة"، وتحدثت ايضًا بأنها ابتعدت نهائيًا عن الطائفية، وأنها أشرف من بعض السياسيات والبرلمانيات، المتورطات في الفساد.
وحاولت تارة إثبات ابتعادها عن الطائفين مؤكدة أنها بعيدة كل البعد عن تصنيف الاشخاص هذا شيعي وهذا سنى، قائلة أن الأمر لا يعنيها تمامًا، في تأكيدات على شجبها للطائفية التى يعاني منها معظم العراقيين
وفي يوم الخميس تحديداً بتاريخ 27 سبتمبر عام 2018 اهتز الشارع العراقي بجريمة بشعة راحت ضحيتها تارة بعد أن تم إطلاق النار عليها وهي تقود سيارتها  المكشوفة في وسط شوارع بغداد وكان الهجوم من قبل أشخاص مجهولين وقيل أنها استهدفت من قبل المتعصبين الدينيين الذين أرادوا منع النساء العراقيات من التعبير عن أنفسهن بحرية، كانت تارة في حياتها تعلم بأنها كانت هدفاً محتملاً للمتطرفين وقد نصحتها عائلتها بالهجرة خارج العراق لكنها أصرت على البقاء في العراق .
كما كتبت تارة قبل وفاتها : "لا يخيفني أن هناك من يرفض وجود الله، ما يخيفني حقاً هو أن هناك من يقتل ويذبح ليثبت وجود الله ".
أما بما يتعلق بتحقيقات قضية قتلها
أوضح المصدر الأمني العراقي ، أن فريق التحقيق ألقى القبض على القاتل لكن لن يتم الإعلان عن أية نتيجة لحين اكتمال التحقيق.

هناك تعليق واحد:

  1. اكيد ما قبضوا على احد خسرت حياتها والتعبير عن الرأي في بلاد العربيه مصيره الموت

    ردحذف

جمهورية أرض الصومال (صوماليلاند)

جمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) هي دولة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991 عقب اندلاع الحرب الأهلية الصومالية. لكن لم يتم الاعتراف بها ...