مواقع النجوم.. القسم الإلهي
لماذا لم يقسم الله بالنجوم مباشرة وأقسم بمواقع النجوم ومع أننا لا نعترض على كلام الله الذي له نسجد ولكن السؤال يبقى في أذهان الكثيرين، والحقيقة ان النجوم شأنها شأن أي كائن حي فهي تبدأ شابة ثم تموت وتندثر وعندما تندثر النجوم وتزول فإنها لا تزول كلياً باعتبار النظرية الفيزيائية التي تقول «بأن المادة لا تفنى ولا تتجدد»
وبالتالي فإن النجوم هي الأخرى لا تفنى فناء كلياً فعندما تموت أو يبتلعها الثقب الأسود فإن مكانها يبقى مثل هالة مستديرة وهذه الهالة لا تذهب أبدا بل تبقى لتدل على أنه كان في هذا المكان نجم وقد ذهب، ويعد الثقب الأسود عملاقاً فضائياً غير معروف مصدر قوته لكن العلماء بعد أن تلقوا صوراً للفضاء الفسيح وجدوا بان الثقب الأسود يتمتع بقوة كهرومغناطيسية هائلة
وان هذه القوة قادرة على ابتلاع أي عدد من الكواكب إذا وقعت في المجال المغناطيسي للثقب الأسود وفي مقال نشرته مجلة SPACE المهتمة بالفضاء كتب العالم السويسري Michel mayor قائلاً إنه استطاع أن يرى دوائر مفرغة من داخلها على شكل حلقات وان هذه الحلقات كانت في الأصل عبارة عن نجوم انتهت إما بالموت أو أن أجراما أخرى سحبتها إليها بحكم الجاذبية وأن الثقب الأسود هو الذي كان وراء اختفائها وأضاف mayor انه توصل إلى هذه الحقيقة خلال اكتشافه لكوكب جديد أطلق عليه اسم Becascios 51 حيث يبعد هذا الكوكب عن مجموعتنا الشمسية نحو 45 سنة ضوئية، ولقد ذهب العالم الأميركي POWEL POTLER أستاذ الفيزياء في جامعة كاليفورنيا إلى ما ذهب إليه mayor من أن النجوم عندما تموت فإنها لا تنتهي من مكانها وإنما يبقى موقعها موجوداً في الفناء الخارجي
وهذا يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى فكيف لكل هذا الفضاء أن يتسع لملايين الملايين من النجوم والكواكب حيث إن أي كوكب عندما ينتهي لا يفسح المجال لكوكب آخر ليحل محله وإنما هناك متسع لجميع الكواكب والنجوم فإذا عرفنا أن محيط درب التبانة وحده يحتوي على نحو 60مليار كوكب ونجم عندها يمكن أن نتخيل هذا الاتساع الهائل من الفضاء الخارجي وكم فيه من كواكب ونجوم وأجرام. هل الكواكب والنجوم تذهب إلى الفضاء اللانهائي عند زوالها؟
هذا السؤال لم يستطع ان يجيب عليه العلماء حتى الآن وذلك لأن أحدا منهم لا يعرف ماذا في هذه الظلمة اللانهائية في الفضاء الخارجي، فرغم أن العلماء حاولوا ان يعرفوا ما هذه الظلمة الا أنهم لم يتمكنوا من ذلك إلا أن عالم الفضاء الأميركي Greevin Michel الذي كان يشغل المنصب الثاني في وكالة الفضاء الأميركية ناسا قال إن التلسكوب الفضائي هابل تلقى قبل 15 عاماً إشارات «ذبذبات خفيفة» قادمة من الفضاء السحيق «أي الفضاء اللانهائي»
وأن علماء ناسا يدرسونها حيث انقسم فريق منهم إلى القول إن هذه الذبذبات تدل على أن هناك مجرات ضخمة بعيدة عنا يحتاج ضوؤها إلى ملايين السنين الضوئية حتى يصلنا أو أنها «أي الذبذبات» قادمة من أناس متحضرين علميا ومتطورين تكنولوجياً أكثر منا ويحاولون الاتصال بنا، وأضاف العالم Greevin بان النجوم التي تختفي من فضائنا قد تكون «انضمت» إلى تلك المجرات العلمية التي لا يعرف عنها أحد شيئا حتى النهاية.
الفضاء اللانهائي
كان اعتقاد العلماء قديما ان السماء في النهار تكون مضاءة كلها بضوء الشمس، وعندما تغيب الشمس تظلم السماء بمعنى أنها تتأثر بالليل والنهار شأنها في ذلك شأن الأرض إلا ان رواد الفضاء في ناسا عندما كانوا يعودون من رحلاتهم كانوا يقولون إنه عندما ينتقلون من سماء الأرض يدخلون في ظلمة حالكة وفي سواد من الليل لا ينتهي ويحسون بأنهم في زمن لا نهاية له،
ويضيف هؤلاء أنه رغم أن عمر الكون يقاس بمليارات السنين إلا أن الانفلاتات والتفاعلات الناجمة عن الانفجار الكبير لا تزال مستمرة حتى الآن وانه نتيجة لهذه الانفلاتات لا تزال تظهر أنظمة كونية جديدة بدلا من تلك الأنظمة الكونية التي تنتهي، ومع ذلك فإن مواقع هذه الأنظمة لا يزال باقياً رغم أنها ككتلة تنتهي إلى المجهول.
ما هو الكون؟
الكون هو كل شيء تكون أو وجد في أعقاب الانفجار العظيم ورغم ان العلماء قالوا بأنهم يعرفون بعض مكونات الكون باعتبار أنه جزء من الغبار والغازات الا ان العناصر الأخرى لاتزال غير معروفة للعلماء بدليل أن هناك مئات الآلاف من الكواكب والنجوم لاتزال من دون غلاف خارجي ومع ذلك فإنها ثابتة ومتماسكة والسؤال هو ما هي المكونات الإضافية من العناصر التي جعلت كتلة هذه النجوم والكواكب تبقى متلاصقة.
يقول عالم الفيزياء الألماني George jampo إن الانفجار الكوني حدث قبل نحو 20 مليار عام ونتجت عنه درجات حرارة عالية جدا لا يمكن تصورها ثم نتجت درجات حرارة منخفضة وصلت إلى 800 درجة مئوية تحت الصفر ونتيجة لهذا التمدد العالي جداً في درجة الحرارة والبارد جداً في درجة الحرارة حدث خلل في كثافة المجرات وتغيرت عناصرها لذا فإن بعضا من عناصر هذه المجرات معروف لدينا أما بقية العناصر فهي غير معروفة،
وأضاف في مقال نشر في مجلة Space ان هناك كواكب ونجوماً ليست لها أغلفة خارجية وهي متماسكة تماماً شأنها في ذلك شأن أي نجوم أو كواكب لها أغلفة ولكن الفرق بينها وبين غيرها من الكواكب والنجوم الأخرى هو أنها لا تضيء عندما تسقط عليها أشعة الشمس وذلك لأنه لا يوجد لها غلاف خارجي يعكس أشعة الشمس.
هل الكون معمور؟
يظن الكثير من العلماء بان الكون معمور وبان هناك حياة ومخلوقات أخرى غير تلك التي على الأرض فليس من المعقول من ناحية العقل والمنطق أن يخلق الله سبحانه وتعالى كل هذه المليارات من الكواكب والنجوم وتكون من دون حياة وخلال الرحلات الأخيرة التي قام بها علماء ناسا إلى المريخ استطاعوا إحضار بعض الأتربة والحجارة من على الكوكب
وكان احد هذه الحجارة يزن نحو 2 كيلوغرام ومن خلال فحص ذراته تبين ان بداخله نوعا من المخلوقات المتحجرة الدقيقة وأن عمر هذه المخلوقات يصل إلى ملايين السنين، ورغم ان بعض علماء ناسا قالوا بان هذا الحجر ليس من حجارة المريخ بل جاء على سطحه لتساقط بعض النيازك عليه من كوكب آخر الا انه في النهاية دليل على أن هناك حياة في الفضاء الخارجي.
العلم يزيد العلماء حيرة
كلما تطور الإنسان في الحقل العلمي يكتشف أسراراً جديدة في الكون تجعله يقف مشدوهاً أمامها ولا يستطيع إلا أن يقول سبحان الله، يقول العالم الفرنسي Dedovie بان الكون المحيط بنا مملوء بالأسرار والألغاز ورغم الاكتشافات العلمية الجبارة التي تمت خلال القرن الماضي وأوائل القرن الحالي إلا أن هذه الاكتشافات تزيد العلماء حيرة فيما هم فيه، وتساءل «دي فوية» قائلا هذا الكون وهذا الفضاء الفسيح الذي نرى إلى أين ينتهي وإذا كانت بعض النجوم أو المجرات تحتاج حتى يصل ضوؤها إلينا ما بين 80 ـ 120 مليون سنة ضوئية فأين نحن من هذا الخلق العظيم. ونحن بدورنا نقول سبحان هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه.
التعليقات على الموضوع