ماذا يحدث إذا نعق طائر البوم على بيت في الليل؟
تشاءم العرب من هذا الطائر واعتبروه رمزا للمصائب والكوارث ففي بعض الأساطير العربية يعتقد إن البوم إذا نعق فجرا على بيت فأن مصابا سيحل بأهل الدار وربما سيموت أحد ساكنيه أو أنه قد جرى أمرا غير محمود لأحد أفراد البيت الغائبين في مكان ما من الأرض.
البوم طائر جارح ينشط ليلا في العادة فبعد غروب الشمس، تكُفُّ معظم الطيور عن النشاط وتلوذُ لقضاءِ اللّيل وهنا يبدأ البوم بالانطلاق مستعينا بقوة سمعه وعينيه الكبيرتين في اصطياد فرائسه من الفئران والقوارض والحشرات وبهذا استحق لقب منظف البيئة وصديق الفلاح
إذا انتهى من صيد طعامه، وشبع، لا يجد حرجاً في أن يملأ الدنيا ضجيجاً بأصوات النعيق التي تصدر عنه، والتي يشتهر - والحق يُقال - أن البوم طائر ثرثار
ومن الخصال غير الحميدة في البوم، أنه كسول، فيما يختصُّ بإنشاء مسكنه؛ فهو يفضِّلُ المساكن الجاهزة؛ فهو يراقب طيور "العقعق"، و"أبو زريق"، حتى تغادر أعشاشها، فيحلُّ بها، محتلاًّ! وثمة نوع لا يهنأ له عيش إلاَّ في جحور محفورة في الأرض؛ ولكنه لا يحفرها بنفسه ولا يستطيع وإنما يسكن الجحور التي تحفرها الكلاب البريَّة، ثم تهجرها
ورغم ذلك فالبوم طائر يعرف المشاعر الأبوية، ويقدِّس الحياة الأُسريَّة؛ ولا ينقطع الأبوان عن رعاية الصغار وإطعامهم وتعليمهم أُصول الطيران والقنص حتى يكبروا ويعتمدوا على أنفسهم
وتحكي العرب عن طير ينعق ليلاً فوق منازلهم إذا أوشك مريض في المنزل على الموت، أو مات شخص من ساكنيه في في مكان بعيد فلا يكاد أن يتنفس الصبح بنوره حتى يصل إليهم نبأ موت مغتربهم. ويقال أن البوم لا يزال ينعق كل فجر على بيت قتل لهم قتيل ولم يأخذوا بثأره بعد. وهو الطير الذي ينعق حزناً على من مات في الفلاة أو غريب مات ولم يبكه أحد. وقد بالغت العرب في هذا حتى أتى الإسلام فبرأ البوم مما نسب له الجاهلون من تهم باطلة ألصقت به ظلماً وبهتاناً.
في الهجيع الأخير من الليل، وتحت جنح الظلام الدامس، يتسلل ذلك الطائر المفزع آتياً من الخرائب المهجورة، والمقابر الصامتة، فيحط رحله على سطح البيت، ويضم جناحيه إلى جسده، ثم يبدأ بالنعيق المخيف الذي يسري صداه في دجى الليل، فيشق مسامع أهل البيت النائمين، ليستيقظوا مفزوعين، وما أن يدركوا أنه صوت البوم حتى يتسلل الخوف إلى قلوبهم، وقد أيقنوا أن مصاباً قد أصاب ابنهم المغترب، أو مرضاً سيداهم أحدهم، أو موت قادم سيخطف روح واحد من أهل الدار... هكذا يتشاءم الناس من طائر البوم، حتى أن البعض يعتقد أن روح الميت تخرج على هيئة طائر البومة لتصرخ حزنا على جسده المدفون فى القبر، يتشاءم العرب، إلى يومنا هذا، من هذا الطائر، وهذا منتشر بين قبائل العرب في أصقاع الأرض، ويحاول البعض إيجاد تفسير لذلك فيرجع التشاؤم من البوم إلى شكله الذي يميزه بين الطيور، وقبحه المفترض وصوته المختلف عن أصوات باقي الطيور، وربما حبه للأطلال والخرائب نهاراً، ونشاطه في الليل..
أما لمعرفة أصل هذا التشاؤم، فيجب الرجوع إلى العصر الجاهلي ومعتقدات العرب آنذاك و خرافاتهم، فقد كان منها التشاؤم بالمرئي أو المسموع من الأماكن أو الطيور، ومنه إن صاح طير البوم بالليل عند وقوعه على الدار تشاءم أهلها، وتوقعوا موت أحد منهم، و منها أيضا أن القتيل تصير روحه بوماً وصياحها إنما هو لطلب الثأر من قاتله.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن التطير في الحديث :"لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غُول".
معلومه رائعه عن ملكة اليل والجمال
ردحذف🦉🦉🦉🦉
معلومات رائعه استمر
ردحذف#فاطمه
الحمدلله أنا لا أتشائم من طائر البوم وأيضاً لا أحبه فهو لا يعني لي شيئاً على الإطلاق
ردحذف