بئر الطويل.. منطقة ترفضها مصر ولا تريدها السودان فما قصتها؟
في عام 1899، وأثناء الحكم البريطاني للمنطقة، تم رسم حدود سياسية وضعت مثلث حلايب الغني بالموارد داخل الحدود المصرية ووضعت بئر طويل داخل الحدود السودانية، لكن في عام 1902 رسمت بريطانيا حدوداً أخرى وضعت مثلث حلايب داخل الحدود السودانية ووضعت بئر طويل داخل الحدود المصرية.
الآن تطالب مصر بحدود عام 1899 السياسية، بينما تطالب السودان باتفاقية الحدود الإدارية لعام 1902.
ونتيجة ذلك أن كلا البلدين تطالبان بحلايب بينما لا تطالب أي منهما ببئر طويل، ولا يوجد في القانون الدولي أي أساس يمكنُ بناءً عليه لأي من الدولتين
اليوم تعترف مصر بحدود عام 1899، التي تضمن لها مثلث حلايب، في حين تعترف السودان بحدود عام 1902، التي تمنحها مثلث حلايب. ولكي لا يتنازل أي منهما عن حلايب، فإن أياً منهما لا يريد منطقة بئر طويل، وهي منطقة قاحلة لا قيمة استراتيجية أو اقتصادية لها.
ولذلك، فإن بئر طويل هي إحدى المناطق القليلة في العالم التي لا يدعي أحد ملكيتها رسميًا، أي أنها "أرض لا يملكها أحد".
التعليقات على الموضوع