كتاب العزيف الملعون

اليوم سوف أتحدث عن كتاب صعب جداً التحدث عنه وأنصح في البداية أن تتعرفوا فقط على المعلومات الخاصة عن هذا الأمر من الخارج و ألا تحاولوا مطلقاً البحث عن هذه النوعية من الكتب التي سوف تؤدي بك للكفر والعديد من المشاكل مع عالم الجان والعفاريت، حيث أن الله نهى عن التدخل في هذه الأمور ومعرفتك بعض المعلومات للثقافة وليس أكثر. عبر التاريخ هناك الكثير من كتب السحر التي قادت من آمن بها إلى الجنون و الكفر و من أبرز الكتب خطورة كتاب شمس المعارف و الذي تم تحريم قراءته أو حتى بيعه لأن السحر حرام وطلبه حرام و حرام تصديق أهله حيث أنه من الكبائر السبع و تم تكفيره بالإجماع ، وإذا كنت تظن أن شمس المعارف أخطر الكتب من المؤكد أنك مخطىء لأن كتاب العزيف أخطر بكثير.

قد تعتقد أن هذا الاسم غريب و غير مألوف و لكن إذا كنت واحد من الأشخاص الذين يعشقون اللغة العربية سوف تفهم معنى الاسم والعزيف في اللغة العربية تعنى صوت الحشرات و علاقة هذا الاسم بالكتاب أن العرب قديماً كان لديهم اعتقاد بأن صوت الحشرات في الليل هو صوت الجن والعفاريت. مؤلف هذا الكتاب شاعر عربي من اليمن يدعى عبد الله الحظرد وكان يطلق عليه اسم العربي المجنون بسبب أفكاره الغريبة وكان يعتقد هذا الرجل أنه يجب عليه أن يبحث عن المخلوقات التي كانت على الأرض قبل الإنسان (الجن) لكي يتحدث معهم و يعرف منهما تاريخ البشرية و الأشياء المفقودة في التاريخ التي مازلنا نبحث عنها و وصل الجنون به إلى أنه قرر أن يبحث عنها في الصحراء و ظل يسافر كثيراً إلى عدة دول للبحث عنهما حيث أنه قضى عشرة أعوام يتنقل في صحراء الربع الخالي بمفرده من أجل البحث عنها حيث أن كان هناك اعتقاد أنها مسكونة بالجن و الشياطين و الوحوش الخطيرة بعد هذه المدة الطويل عاد معه كتاب غريب و أدعى أن هذا الكتاب يحتوي على أسرار حقيقية و خطيرة حيث أنه تقابل مع الجن و الشياطين و عرف منهم أسرار كثيرة جداً منها لغتهم الحقيقية التي يتحدثون بها و تعلم منهم أسرار السحر و خفايا و أسرار الموتى و أيضاً معلومات عن مخلوقات عاشت على الأرض قبل الأنس و الجن أيضاً، حيث أنهم كانوا يعيشون على الأرض قبلنا و قاموا بتحوليها إلى خراب. ألف هذا الكتاب في زمن قديم وضاعت مخطوطته الأصلية لكن وصلت نسخات منه إلى أوروبا فقام الفاتيكان بحرق جميع نسخ هذا الكتاب إلا نسخة واحدة فقط أحتفظ بها في المكتبة الخاصة به ولكن كان قادراً الساحر ألستر كرولي على الحصول على بعض الصفحات منه و استعان به في كتبه الشريرة و بالطبع هذا الساحر يعد من أقذر السحرة في التاريخ ، كان قد تم ترجمة هذا الكتاب قبل حرقه منذ قرون إلى الإغريقية و اللاتينية تحت اسم نيكرونوميكون .

هذا الكتاب يحتوي على الكثير من الطلاسم و اللغات الغير مفهومة و التي قال مؤلفها أنها لغات الجن و المخلوقات القديمة كما أنه أيضاً يحتوي الكثير من الصور المرعبة و التي ادعى أيضاً مؤلفها أنها صور حقيقية للجن و للمخلوقات التي عاشت قبلنا .

أما نهاية عبدا لله الحظرد فقد كانت غريبة وشبه أسطورية حيث أنه استخدم السحر الذي علمه له الجن و الشياطين استخدام سيء لذلك عاقبوه عقاب سيء جداً حيث شاهد الناس موته بطريقة خطيرة عندما ابتلعه وحش ضخم أمام أعيون الناس!

تم ترجمة أجزاء من هذا الكتاب باللغة الإنجليزية من قبل الروائي الأمريكي لافكرافت و أطلق عليه أسماء الموتى و الذي اشتهر بكتابة روايات الرعب و الخيال العلمي و استوحى في الكثير من رواياته من هذا الكتاب كما أن أيضاً هناك الكثير من أفلام الرعب المستوحاة من هذا الكتاب .