فرسان المعبد وتأسيس الماسونية
فرسان الهيكل هم النواة الأولى التي شكلت ما يعرف اليوم بالماسونية والتي تطمح لحكم العالم
في أوج قوتهم، كان فرسان هيكل سليمان يشكلون النخبة العسكرية ورأس حربة الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، لقد كانوا فرساناً متميزين سواء كمحاربين أو كرهبان، وقد كرسوا أنفسهم تماماً للقتال والموت في سبيل معتقداتهم.
كان فرسان الهيكل عبارة عن تجسيد للحملة الصليبية ضد الإسلام، و بمجرد وصول فرسان الهيكل إلى الأرض المقدسة عملوا على الاستقرار عند هيكل سليمان، هدفهم المعلن كان حماية الحجاج لكن هدفهم الحقيقي كما يقول المؤرخ الفرنسي "غيتان لافورج" العثور على الكتابات والآثار التي تشرح بقاء العادات والتقاليد السرية اليهودية والمصرية القديمة ويقول مؤلف كتاب "مفتاح حيرام": إن البحوث والحفريات التي قام بها فرسان المعبد قرب خرائب معبد سليمان لم تذهب هباءً، بل حصلوا على أشياء معينة كانت كافية لتغير نظرتهم في الحياة.... لقد توصلوا إلى "كابالا" فانحرفوا عن عقيدتهم المسيحية و "كابالا" هي فرع من فروع الباطنية اليهودية السرية، يصفه المؤرخ اليهودي شلمون رينخ بأنه أسوأ انحراف للعقل ، و اليهود عرفوا تقاليد كابالا من مصر القديمة، ونقلوها من جيل إلى جيل و معظم طقوسها من السحر الاسود ، حيث ان كهان فرعون ايام موسى كانوا يؤدون طقوساً سحرية معينة ، وكان الشعب يعرف هذا ويخشاهم. و الانحراف عن دين التوحيد انتشر عند معظم بني إسرائيل بعد وفاة موسى عليه السلام، و احيا حاخامات اليهود تعاليم كابالا .
هذا السر الذي وجده فرسان الهيكل اكسبهم كفائه عالية في القتال ، وقد وصف قوتهم الغير طبيعية اسامه بن المنقذ الذي كان شاهدا عيان عليهم ، مثل ذلك الفارس الصليبي الذي تمكن من قتال فريق كامل من المسلمين قتلوا فرسه، وظل يقاتلهم راجلًا حتى جاءه مدد صليبي تمكن من افتكاكه من وسط المعمعة، كما يصف كيف كان لفارس صليبي منهم يهزم أربعة من المسلمين بكل سهولة .
كان فرسان المعبد هؤلاء من أقسى الناس على المسلمين ، واشتركوا في أفظع المذابح ضدهم ، لذا عندما هزمهم البطل صلاح الدين الأيوبي الصليبيين في معركة حطين عام 1187م واستعاد مدينة القدس من أيديهم، صفح عن كل الصليبيين الا فرسان المعبد و امر بذبحهم .
ومع إن فرسان المعبد ضعفوا في فلسطين بعد هزيمة "حطين" إلا أنهم حافظوا على كيانهم في أوروبا بل ازدادوا نفوذاً بمضي الوقت ، ولا سيما في فرنسا ، حتى أصبحوا "دولة داخل دولة" في العديد من الدول الأوروبية، و انتشرت الشائعات حولهم وأخيراً أعلن الملك الفرنسي فيليب والبابا كلمنت الخامس تحريم هذه الطريقة ، وإلقاء القبض على أعضائها عام 1307م.
ومع إن بعضهم نجح في الفرار إلا أنه تم القبض على معظم أفرادها ، وفي أثناء المحاكمات الطويلة التي أعقبت ذلك اعترف هؤلاء بأنهم تركوا الدين المسيحي فعلاً ، وأنهم كانوا يهينون السيد المسيح عليه السلام وأمه و يعبدون الشيطان ، لذا تم إعدام زعمائهم وعلى رأسهم "الأستاذ الأعظم" جاكوس مولاي عام 1314م.
وعندما سيق جاك ديمولى الى منصة الاعدام كان مبتسما عند حضور الملك فيليب وبابا الفاتيكان , فنظر اليهما و قال " انكما ستتبعانني في الموت خلال نفس العام و فعلا حدث ما تنبأ به جاك ديمولى ومات الملك فيليب وبابا الفاتيكان لأسباب غامضة.
هذه المحاكمات والإعدامات لم تستطع القضاء على فرسان المعبد ، فقد نجح بعضهم في الفرار من فرنسا لاجئين إلى أيرلندا وملكها "روبرت بروس" الذي كان الملك الوحيد في أوروبا الخارج عن إمرة البابا ونفوذه وهناك أعادوا تنظيم صفوفهم مرة أخرى، ولكنهم وجدوا طريقة جديدة في التخفي عن الأنظار والاستمرار سراً وتسللوا إلى منظمة "البنايكن" وكانت من أقوى المحافل المدنية في بريطانيا آنذاك ثم تغير اسم هذا المحفل إلى "محفل الماسونية .
الانتقام من فرنسا لم ينته عند هذا الحد ففي 1789 ، عادت أعمال الماسونية الفرنسية للظهور ، وتم تطبيق أسرار و تقاليد فرسان الهيكل على الإمبراطورية الفرنسية .
فكانت الماسونية هي المسؤولة عن تدبير الثورة الفرنسية ضد كل من الكنيسة الكاثوليكية ، والحكومة التي كانت تحكم في ذلك الوقت والمتمثلة في لويس السادس عشر ، حيث تم قطع رأس الملك والذى هو أيضا كان من سلالة الملك فيليب .
وعندما تم اعدام ملك فرنسا أبان الثورة الفرنسية في ذلك الوقت أتضحت معالم الانتقام للفرسان والماسونية , حين قفز أحد الفرسان ووقف عند المقصلة وبجانب الملك وصرخ :
"جاك دي مولي ، الانتقام لك !".
بعد أن كان لهم الدور الأكبر في مؤامرة الثورة الفرنسية. أنتقل فرسان الهيكل الى الولايات المتحدة الأمريكية. تحول فرسان الهيكل الى ما هم عليه الان من قادة للنظام العالمي الجديد فتسلحوا بالمال والسحر و القوة و نشروا العلمانية و الاتدينية و المادية و الالحاد و عبادة الشيطان .
تم ربي يه لكهم
ردحذف